حوار مع أميرة القمربقلم الشاعرسعيد السبكي محمد علي
حوار مع اميرة القمر ( ٢)
___________________ قالت لي اميرتي هكذا دائمآ ياخذنا الوقت فينشغِل البال فيطول الغياب
فلا نستطيع العوده ولكن النوارس دائمآ تعود من مهجرها في اسراب
فقلت لها
ياعزيزة القلب والروح والجوي لاتطيلي الغياب وعودي باطيافِك كما المعتاد
فقالت
لقد عاهدت نفسي ان لااغيب عن بالكم ياأهل الجودِ والكرم والترحاب
وبرغم اسفي وذاك الغياب فتوارد خاطري مرسومُُ في باطنهِ خاطرُ الأحباب
فقلت
ياحفيدة البلقيس لاتتأسفي ولاتجعليني دائم السؤال في خجلٍ وارتياب
فمبلغ السعادةُ لديا عندما تطوفين بخيالي من وراء حجاب
فما مرادي إلا ان اكون كما كنا
علي البال والخاطر والحُسبان
إلا تعلمين اميرتي فلولا قدرُكِ ياملهمة ما نطق اللسان
ولا خط القلم بحروفهٍ المستنيره اجمل الغايات واعذبُ الألحان
فلكي مني التحيةَ والشوق وكامل الود والإحترام
قالت
حقائق مفرداتُكَ هي حقائق حضُورِك وعبير وجودِك دائمآ جذاب
فواحةُ هي ابجديات الانامِل منفردتُُ كلوحات الجمال
فقلت
بالله عليكي لاتُثقليني ولاتحمليني هم البحث في معجم الكلمات والترحاب
فقالت
ابن النيل لايعجزُ عن السرد الجميل من كنوز الحروف والخِطاب
فقد خَجلت تواضعآ وجعلت من مقامك تاجآ علي الرأس والصدرِ بالكتاب
وتِلك هي المكانة لدي حفيدة البلقيس من سبأ الجبالِ والوديان والأدراب
ولكن السعادةَ يشملُها دائمآ مساحةً من الهموم والفكر والعذاب
ولكَ ياصاحب السِمو مرسوم ملكِي يشملهُ كامل التقدير والإعجاب
فقلت لها عفوآ مولاتي الاميره
فانتي مبجلةُ في سائر الأوطان والبلدان
فقالت
لاتؤاخذني فانا اجمع شتات فكري وتعبيري ولكن لاأستطيع نشرها في كتاب
فكن ثائرآ ومنصفآ لمنبع إلهامك
حتي وإن كنت تكتُبُ للسراب
ولاتألوا للناس همآ وكُنْ بين سائر الشعراءِ ذو موقفِ لايستميل ولايهاب
فقلت لها
مااجمل مفرداتكِ في وصف الذات حينما تهتدي لمواطنِ الجمال
فانا والله استمد السعد من كلماتكِ فتشعرني من داخلي بالسعادةِ والإنسياب
فزيديني باللهِ عليكي من خيالكِ حتي وإن شملها الشرود والضباب
واملإي عليا الدنيا بابلغُ المعاني
وروع الحروف والكلمات
ولاتبخلي وتحجبي الضوء عنا
كي نستنير من ذات اللتي تعلو المقام
مليكتي بلقيس
حدثيني عن الحب وكيف يقترن وصاله وعن تلاقيَ الأروح
ايكون القلب ام العينان ام تكون الأذن حينما تُستجاب
ام هو النصيب والقدرُ وماهو مكتوبُ في كتاب
فقالت
تزوغ العينٍ بين الحُسنُ والحسنِ فتذوب الارواح ويتخللها السمعُ عما فيكَ يُقالُ
فالقلب منبعُ الحب وتظلله الأقدار ُوالنِصاب
فقلت
ولكن العينُ تري والأُذُنُ تسمع والقلب لها يُستجاب
فقالت
ولكن القلب سلطانَُ أما العينُ رحالةُُ تنتقلُ بين ايات الجمال زائغةُ المظاهِرِ والخٍداع
والسمعُ دائمُ الميل ماسمِع من ايات الحب بما قِيل والقالُ
فقلت
صدقتي يامولاتي الاميره فالقلب حينما يعتل تفيض الروح باالمحبةِ والإستسلام
هو ذاكَ الحب الذي تيكتوي بنارهِ كل زائرِ مغوارِ
تعليقات
إرسال تعليق